قصتنا النهاردة ..صعود عائلة أمباني من تجارة خيوط النسيج إلى قلب الاقتصاد الهندي

عزة قناوي

قصتنا النهاردة عن  واحدة من أكثر قصص الصعود الاقتصادي درامية في العصر الحديث. وخلال أقل من سبعة عقود، انتقلت  عائلة أمباني من تجارة متواضعة إلى قيادة أكبر تكتل صناعي خاص في الهند، مع نفوذ يتجاوز حدود الاقتصاد ليصل إلى السياسة والتكنولوجيا والإعلام.

فى السطور القادم تظهر قصة أمباني الأب   أن الطموح الفردي قد يصنع إمبراطوريات قومية. إنها ثروة لم تُولد من موارد طبيعية فقط، بل من قراءة مبكرة لتحولات السوق واستغلالها بجرأة.

وهذه العائلة تمتلك أغلى المنازل الخاصة في العالم، ويضم أكثر من 27 طابقًا.

البداية: حلم ديروبهاي أمباني

في خمسينيات القرن الماضي، أسس ديروبهاي أمباني شركة صغيرة لتجارة الخيوط والغزل، واضعًا حجر الأساس لما سيصبح لاحقًا Reliance Industries. تميّز ديروبهاي بجرأته في التمويل، واعتماده المبكر على سوق الأسهم الهندي لتمويل التوسع.

التحول إلى عملاق صناعي بمرور الوقت، توسعت ريلاينس من النسيج إلى:

تكرير النفط والبتروكيماويات

الاتصالات (Jio)

تجارة التجزئة

التكنولوجيا والخدمات الرقمية

لتصبح اليوم واحدة من أكثر الشركات تنوعًا في آسيا.

صراع الورثة… ثم التسوية

عند وفاة ديروبهاي أمباني عام 2002 دون وصية، اندلع صراع حاد بين نجليه:

موكيش أمباني

أنيل أمباني

وتدخلت والدتهما نينا أمباني للتوصل إلى تسوية قسمت الإمبراطورية، آل بعدها النفوذ الأكبر إلى موكيش.

موكيش أمباني: الرجل الأقوى اقتصاديًا في الهند

قاد موكيش الشركة إلى مرحلة جديدة، أبرزها:

إطلاق Jio التي أحدثت ثورة في أسعار الإنترنت بالهند

استثمارات ضخمة في الطاقة النظيفة

شراكات عالمية مع كبرى شركات التكنولوجيا

أرقام أساسية

الثروة التقديرية للعائلة: 105.6 مليار دولار

الشركة الرئيسية: Reliance Industries

القطاع: صناعي – طاقة – اتصالات – تجزئة

الموقع: الهند

عدد الأجيال: 2

وأخيرا تسعي ريلاينس حاليًا على الهيدروجين الأخضر، الذكاء الاصطناعي،الاقتصاد الرقمي،فى محاولة لاعاد تشكيل مستقبل الطاقة و الاتصالات فى الهند.