سياحةمصر النهاردة

وسيم السيسي يلقن “حواس” درسا بعد كمين المناظرة !!

محمد عبدالرحمن

٢٠ ديسمبر٢٠٢٥

هكذا صرح الدكتور وسيم السيسي ردا علي ما يسميه الكمين الذي نصبه له د. زاهي حواس ومؤسسته !!

هذا أعظم تكريم بعد الكمين!وصلتنى دعوة من صالون مؤسسة زاهى حواس للآثار والتراث: ندوة بعنوان «الحضارة المصرية بين الحقيقة والخيال»، كما أن للجسد لغة، كذلك لترتيب الجلوس لغة، دكتور زاهى والأستاذ حمدى فى الصدارة، على الميمنة د. ممدوح الدماطى، د. محمد حسن، أ. إيهاب الحضرى، وعلى الميسرة كاتب هذه السطور. لم تكن مناظرة لأن المناظرة واحد أمام واحد، وهذه كانت أربعة على واحد.

قالوا: أنت تقول إن الأهرامات محطات لتوليد الطاقة وهى مقابر، قلت هذا رأى كويستوفر Dunn وهذا كتابه وشرحت نظريته، قال د. زاهى مثل هذه الكتب زبالة!. هذا الكتاب «الزبالة» يشكر المؤلف دكتور زاهى على كرم الضيافة والتصاريح التى أعطاها له بالعمل فى مدينة العمال بالهرم والسرابيوم!.

الكتاب الزبالة

 

هذا الكتاب الزبالة أمر دكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، بترجمته وطلب من أ. أنور مغيث، رئيس قسم الترجمة، أن يقوم بذلك، وأنا أسأل: إذا كانت مقابر، فأين ملوكها؟. لم نجد ملكاً واحد فى ١٢٠ هرمًا، بل أين الصلوات على جدران خوفو وخفرع ومنقرع؟!. أخيرًا لماذا لم ترد يا دكتور زاهى على هذا الكتاب، وأنت مَن صرح لمؤلفه بالبحث والعمل؟!.

مقابر للدولة القديمة… نكتشفها يوم من الايام

 

قالوا: أنت تقول إن هناك وادى ملوك أول!، قلت: الذى قال هو محام جاءنى وطلب مقابلة وزير الآثار السابق د. العنانى، وأرسلته إليه ومعه C.D يثبت فيه ما رآه، وأنت يا دكتور زاهى أيدت ما أقول بسؤالك د. العنانى، أما اعتقادى الشخصى فهو أنه مادامت هناك مقابر للدولتين الوسطى والحديثة، فلابد أن تكون هناك مقابر للدولة القديمة، وسوف نكتشفها فى يوم من الأيام.

حضارتنا قامت على العلوم

 

قالوا: تقول إن هناك بردية اسمها بردية الفاتيكان تثبت أن سكان كوكب آخر هم مَن بنوا الحضارة المصرية!، قلت الذى يدعى هذا الكاتب السويسرى إريك فون دانيكن فى كتابه: عربات الآلهة، وقد هاجمت هذا الكتاب قائلاً: أربعة من العلماء أرشيبالد، تشيز، مانج، بل، اكتشفوا وجمعوا ٣٦ بردية عن الرياضيات فى مصر القديمة، وفيها رياضيات خاصة بالدائرة وأخرى خاصة بالمثلث الذهبى، وهذا يؤكد أن حضارتنا قامت على العلوم، أما بردية الفاتيكان إذا كانت صحيحة أو غير صحيحة فهى تقول إن أجساماً دائرية ظهرت فى سماء البلاد، وإن تحوتمس الثالث قال: أمرت بتسجيل هذه الظاهرة النادرة، «أى التى لم تحدث من قبل»، للأجيال القادمة، فهى تؤكد أن حضارتنا لا علاقة لها بكوكب آخر.

واع واعو تعني واحد أحد ليس له ثانٍ

 

قالوا: أنت تقول إن واع واعو جاءت فى الأسرة الأولى، وهذا خطأ لأنها جاءت فى الأسرة الخامسة!، قلت.. أنا قلت إن التوحيد بدأ منذ الأسرة الأولى، ولمَن لا يعرف معناها: واحد أحد ليس له ثانٍ.

 

جدير بالذكر أن مَن شهد بالتوحيد فى مصر: عباس محمود العقاد، ثروت عكاشة، عبدالعزيز صالح، ويل ديورانت، ماسبيرو، بروكش. انصرف د. زاهى وتركنى، دون أن يسلم أو يشكر أو يعتذر، ومن بعده أ. حمدى. قامت دكتورة هالة الطلحاتى، أستاذ العلاقات العامة، المدير التنفيذى لمؤسسة يارو لنشر الحضارة المصرية، وهى مؤسسة غير هادفة للربح، وقالت: الذى جعلنا نحب حضارتنا ونعرف عظمة أجدادنا هو الدكتور وسيم، وعند انصرافى أحاط بى جمهور الحضور، أخذنا سويًا مئات الصور، قال أحدهم بصوت عال: هذا أعظم تكريم، ضحكت وقلت: بعد الكمين!.

 

والآن أتوجه بسؤالى للدكتور زاهى حواس: حين كنت وزيرًا للآثار لماذا لم تطالب برأس نفرتيتى؟، ولماذا لم تطالب برفع تمثال العار «حذاء شامبليون على رأس أحد ملوك مصر»؟، لماذا يا دكتور زاهى دائمًا تحقر من شأن ملوكنا وهم عظماء مثلًا: بناء الأهرامات عشان يحششوا فيها، رمسيس الثالث محرر مصر من شعوب البحر الذين قضوا على الحضارات الآشورية والبابلية والفينيقية، تقول عنه كان خمورجياً!، وحتشبسوت كانت قبيحة، وأنت تعرف سر هجوم دكتور سيد كريم عليك، وتدخلت أنا للصلح بينكما، لماذا أوبرا توت عنخ آمون، والتى أخذت منى خمس مقالات حتى استطعت أن أوقفها للرائحة العبرانية فيها، لماذا لا ترد على هذا الفيديو «نورالدين عبدالمقصود- روبرت مردوخ- توت عنخ آمون- D.N.A- عبرانى»؟، لماذا لا تقف بجانبى ضد الخطر الداهم على مصر: الأفروسنترك؟!. أما أنت يا دكتور دماطى فحين كنت وزيرًا للآثار تجاهلت بيع تمثال «سخم كا»، كبير الكهنة للملك خوفو، لسيدة قطرية بمبلغ ١٦ مليونًا من الجنيهات الإسترلينية، خرج هذا التمثال من مصر ١٨٥٠م بصك يقول: للعرض لا للبيع، تجاهلت المظاهرات فى لندن: Our History Not For Sale، أى تاريخنا ليس للبيع. تجاهلت القضية المرفوعة من هبة سعد، رئيس الرابطة المصرية للحفاظ على آثارنا المصرية، تجاهلت طلب الخارجية المصرية التى لجأنا إليها، وكان موقفها وطنيًا، طلبت منك أن تقوم بعمل قانونى يوقف بيع التمثال، تجاهلت اتصالنا باليونسكو، والسفير بدر عبدالعاطى فى ألمانيا، تجاهلت دموع الإنجليزية التى كتبت مقالة بعنوان: لن نراه مرة ثانية «التمثال».

 

تجاهلت سوزان إدوارد التى كانت تبكى على تاريخنا الذى لا نستحقه، تجاهلت رسالة هبة سعد فى «المصرى اليوم»: سيدى الوزير.. نجحنا فى تأجيل البيع مرتين، أرجوك ارفع دعوى مستعجلة لإيقاف البيع، تجاهلت مقالتى فى «المصرى اليوم» بتاريخ ٦ فبراير ٢٠١٦، قائلًا بعد التفاصيل التى تبكى: «شرف مصر يُباع يا سيادة الوزير، هل تقبل أن يكون رمز من رموز مصر فى الدوحة يوما من الأيام؟»، فكان ردك الصادم: تبرعوا واجمعوا ١٦ مليون جنيه إسترلينى واشتروا التمثال!!. هذا هو السؤال الواجب أن ترد عليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى