العالممنوعات

استقبل مستشفى بحري أمريكي قرب “دا نانغ” جندياً فيتنامياً شاباً يحمل داخل جسده قذيفة هاون عيار ٦٠ ملم لم تنفجر

محمد عبدالرحمن

٢٣ ديسمبر٢٠٢٥

في أكتوبر عام 1966، وبينما كانت حرب فيتنام في أوج قسو*تها، استقبل مستشفى بحري أمريكي قرب “دا نانغ” جندياً فيتنامياً شاباً يدعى “نغوين فان لونغ”.

لم يكن مصا*باً بجرو*ح تقليدية،

بل كان يحمل بداخله ما أوقف أنفاس كل من في الغرفة: قذيفة هاون عيار 60 ملم حية لم تن*فجر.

​اخترقت القذيفة الكاملة كتفه واستقرت في عمق جسده تحت الإبط، ملاصقة تماماً للأنسجة الحيوية.

كان أي اهتزاز بسيط أو حركة خاطئة كفيلاً بتحويل غرفة العمليات إلى حطام ومو*ت محقق لكل من فيها.

​وسط هذا الرعب، اتخذ الجرا*ح “هاري دينسمور” وفريقه قراراً شجاعاً.

بدأت العملية في صمت مطبق، وبحركات بطيئة ومحسوبة بدقة المليمتر، وكأنهم يؤدون طقساً بين الحياة والمو*ت. وبعد دقائق حبست الأنفاس، نجح الفريق في استخراج القذ*يفة سليمة دون أن تنف*جر.

​نُقلت القذيفة فوراً ليتم إبطال مفعولها، بينما نجا “لونغ” بأعجوبة لم يسبق لها مثيل،

ليترك للعالم صوراً وأشعة سينية تظل حتى يومنا هذا شاهداً على صمود الجسد البشري وهشاشته في آن واحد.

لم تكن هذه مجرد جر*احة، بل كانت معجزة طبية نُسجت تحت ظلال المو*ت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى