سياحة

إبراهيم مدكور يكتب: نيفرلاند.. سحر البحر الأحمر للعائلات

هناك أماكن منذ اللحظة الأولى تشعرك بأنها مختلفة، تحمل في طياتها شيئًا مبهمًا يجعل الزائر يتساءل عن سر تميزها، عن السبب الذي يجعلها أكثر من مجرد مكان للترفيه. نيفرلاند كانت واحدة من تلك الأماكن، منذ أول زيارة لي في عام 2019، حين كان المكان يُعرف باسم Jungle، شعرت بأنني أمام مشروع يحمل رؤية فريدة، فكرة أكبر من مجرد مدينة ألعاب، تجربة شاملة تجمع بين المتعة، الفخامة، والإبداع بطريقة غير مألوفة.

حين زرت المكان لأول مرة، كانت المدينة صغيرة نسبيًا، تضم نحو 300 غرفة فقط، لكن الإحساس بالفلسفة العميقة وراء المشروع كان حاضرًا في كل زاوية، مع كل خطوة أخطوها داخل المدينة، وكل لعبة أكتشفها، كنت أشعر بالدهشة والانبهار بما يُبنى هنا، كان واضحًا أن كامل أبو علي، مالك مجموعة بيك الباتروس للفنادق والمنتجعات، لديه رؤية سياحية عبقرية، تفكر خارج الصندوق، وتسعى لخلق تجربة متكاملة لكل أفراد العائلة والزائرين من مختلف أنحاء العالم.

مع كل زيارة لاحقة، كان الانبهار يزداد، كنت أرى التوسعات الجديدة، الألعاب المبتكرة، والخدمات الفندقية المتميزة، وكل إضافة تؤكد قدرة كامل أبو علي على تحويل الفكرة إلى تجربة حية يمكن للزائر أن يعيشها بكل تفاصيلها، وفي عام 2022، تحول الاسم رسميًا إلى نيفرلاند، لتصبح اليوم أكبر مدينة ألعاب ترفيهية سياحية في الشرق الأوسط، تمتد على مساحة 500 ألف متر مربع، وتضم 85 لعبة، 1548 غرفة وجناح فندقي، و50 حمام سباحة، لتقدم تجربة شاملة لا مثيل لها.

ما يميز نيفرلاند حقًا ليس الحجم أو الأرقام فقط، بل القدرة على التجديد المستمر مع كل زيارة، يكتشف الزائر مفاجآت جديدة، أفكار مبتكرة، وروح الابتكار التي يتحلى بها كامل أبو علي في عيد ميلادها الثالث الذي أقيم خلال الأسبوع الأول من ديسمبر 2025، شعرت كما شعرت منذ أول زيارة: بالانبهار الحقيقي، بالإعجاب، وبالفخر بما يمكن لعقل واحد أن يحققه عندما يجمع بين الرؤية، الإبداع، والقدرة على التنفيذ.

نيفرلاند اليوم ليست مجرد مدينة ألعاب ترفيهيه سياحية فقط ، بل تحفة سياحية متكاملة، نموذج حي لقدرة مصر على تقديم تجربة سياحية عالمية، كل زاوية، كل لعبة، وكل خدمة تعكس فلسفة أبو علي وروحه الإبداعية، وتجعل من كل زيارة تجربة فريدة لا تُنسى
وما يثير الإعجاب أكثر هو قدرة هذه المدينة على دمج المغامرة، المرح، والفخامة في تجربة واحدة متكاملة، تضعها في مصاف أفضل الوجهات السياحية العائلية على مستوى الشرق الأوسط.

وفي ختام رحلتي وتجربتي مع «نيفرلاند»، أود أن أوجه رسالة صادقة: ما يفعله «كامل أبو علي» ليس مجرد تطوير للمدينة أو زيادة حجمها، بل إعادة تعريف لمفهوم السياحة العائلية في مصر. هذا المشروع الرائع يعكس حبًا حقيقيًا للتجربة السياحية، وإيمانًا بأن المتعة والابتكار يمكن أن يسيرا جنبًا إلى جنب، أحب هذه المدينة بكل تفاصيلها، وأحمل إعجابًا لا يوصف بما تحقق فيها، وأرى أنها نموذج يحتذى به لكل من يسعى لإبداع حقيقي في عالم السياحة والترفيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى