
محمد عبدالرحمن
٢٤ نوفمبر ٢٠٢٥
بيحكي اللواء سمير فرج مدير الشئون المعنوية الأسبق ويقول:
الصبح الساعة 6 بأروح الاتحاد الرياضي كعادتي، فداخل 7 ونص قالولي فيه علاء ولي الدين ومعاه المخرج شريف عرفة مستنيينك في الصالون. الساعة 7 ونص الصبح بيعملوا إيه دول؟ قلتلهم تعالوا بالتريننج، ما أنا مش هسيبهم يعني.
علاء ولي الدين قال لي: يرضيك أنا التخين أخش السجن؟
قلت له: طب ليه يا بني، فيه إيه؟
القصة إنهم، عملوا عبود على الحدود الفيلم، وخدوا موافقة الجيش وراحوا يصوروا في مدرسة الصاعقة وكل حاجة، والفيلم هيتعرض يوم الاتنين الافتتاح.
المخابرات لما شافت الفيلم قالوا: ده العسكري تاه، وإحنا عندنا في الجيش مفيش عسكري يتوه، فالفيلم ممنوع من العرض.
قلت لهم: هاتوا الفيلم، وأنا لابس التريننج. شفنا الفيلم، مفيهوش حاجة. خدت الفيلم ورحت للمشير طنطاوي الله يرحمه. قلت له: يا فندم كذا وكذا.
رد: “سمير، هو أنا فاضي اأفلام؟ أفلام إيه يا سمير؟”
قلت له: لا، دي مصر، وده فيه ناس هتخش السجن.
قال: طب اعملوا لجنة تانية.
وبيقول اللواء سمير: كنا يوم السبت، عقبال ما يطلع قرار اللجنة، قعدنا ليوم الأحد، برضه مندوب المخابرات أصرّ على رأيه: الفيلم ما يتعرضش، لأن العسكري تاه، والعسكري ما بيتوهش. فدخلت للمشير، قال لي: يا سمير!
قلت له: ما روميل كان تاه في الصحراء! انت فاهم؟ انت جاي على عسكري! لكن فيه درس كان في الفيلم ده: المخدرات والكلام ده.
وبيكمل ويقول: جبنا الفريق مجدي حتاتة، رئيس الأركان، وطلع، قال: تعال يا مجدي نقعد نتفرج على فيلم ساعتين نسيب القوات المسلحة ونشوفه.
المهم اتفرجوا على الفيلم، مفيهوش حاجة. وطلع القرار الساعة 1 الظهر يوم الاتنين، وكان الافتتاح الساعة 5.



