
محمد عبدالرحمن
١٦ نوفمبر ٢٠٢٥
يُصنف المتحف المصري كواحد من أكبر المتاحف في العالم، وهو أول متحف قومي في الشرق الأوسط. صُمم مبناه ونُفذ خصيصًا ليكون متحفًا للآثار. بدأت فكرة إنشاء المتحف بجهود عالم المصريات الفرنسي أوجست مارييت عام 1858م، ثم أقر الخديوي إسماعيل مشروع الإنشاء عام 1863م. يقع المبنى الحالي للمتحف في الشمال الشرقي من ميدان التحرير بقلب القاهرة.
نُقلت المجموعة الأثرية عبر ثلاث مراحل: من منطقة بولاق (الموقع الأول) إلى قصر إسماعيل باشا بالجيزة عام 1891م، ثم إلى مقره الدائم الحالي بالتحرير.
اختير تصميم المبنى على الطراز الكلاسيكي الحديث من بين 73 تصميمًا، ووضع التصميم المهندس المعماري الفرنسي مارسيل دورنيون. تم وضع حجر الأساس في 1 أبريل 1897م، وافتتحه الخديوي عباس حلمي الثاني رسميًا في 15 نوفمبر 1902م.
كُلِّف عالم الآثار جاستون ماسبيرو بالإشراف العلمي ونقل وعرض القطع الأثرية.
قام النحات فرديناند فيفر بصنع التمثالين الكبيرين اللذين يحيطان بالباب الرئيسي، ويمثلان رمزيًا مصر العليا ومصر السفلى.
بدأت وزارة السياحة والآثار خطة متكاملة لتطوير المتحف منذ عام 2019م لدعم التغييرات المصاحبة لنقل بعض القطع إلى المتاحف الجديدة. تهدف هذه الاستراتيجية إلى التنمية المستدامة، وتطوير العرض المتحفي، والأرشفة، والتواصل المجتمعي والتربية المتحفية، بالإضافة إلى الخدمات الرقمية والبحث العلمي.
يُنفذ هذا المشروع بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبالتعاون مع أمناء ومرممي المتحف المصري ونظرائهم من متاحف دولية كبرى (مثل متحف تورين، والمتحف البريطاني، ومتحف اللوفر، ومتحف برلين).




