
قال الكاتب الصحفي الفلسطيني ثائر نوفل أبو عطيوي مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات وعضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين أن هناك تطورات ومستجدات إيجابية تبعث الأمل لإنجاز صفقة تبادل جزئية على طريق إنهاء الحرب على غزة ، وهذا عبر معطيات ومؤشرات صادرة من عدة جهات لها علاقة مباشرة في عملية المفاوضات بين حماس وإسرائيل لإنجاز صفقة تبادل تؤدي لهدنة إنسانية مؤقتة قريبة مدتها شهرين.
وأضاف : ” أبوعطيوى ” أن من المؤشرات الإيجابية على حدوث تقدم على صعيد مفاوضات صفقة التبادل قبول حركة حماس إنجاز صفقة تبادل جزئية من خلال تصريحات المسؤولين المصريين قبل يومين ، ومن خلال تصريحات بشارة بحبح وسيط التفاوض الذي أعلن عن قبول حماس باتمام صفقة تبادل تؤدي لهدنة إنسانية مؤقتة أيضا، وكذلك من خلال تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أعرب عن إبداء دعمه لصفقة شاملة تشمل استعادة كافة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة وافتراضه قبول حركة حماس بذلك.
وأوضح : “أبو عطيوى” أن المسؤولين المصريين قاموا بدعوة الوفد الأمني الإسرائيلي لزيارة القاهرة للخوض في مجريات مفاوضات صفقة التبادل الجزئية، إضافة إلى ذلك تصريحات رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري استئناف عملية التفاوض خلال اليومين القادمين ، وأيضا تصريحات رئيس المعارضة الإسرائيلية “يائير لابيد ” الذي أعرب من جهته بأن هناك فرصة كبيرة للتوصل لاتفاق عبر المفاوضات لاستعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وأفاد : ” أبو عطيوى ” أن كل هذه التطورات والمستجدات تصب في مصلحة استعادة المفاوضات والمضي بها قدما لإتمام صفقة تبادل جزئية تقود لهدنة إنسانية مؤقتة في القريب العاجل على طريق مفاوضات سيتم إنجازها لاحقا من أجل الجولة التفاوضية الأخيرة لإنهاء الحرب كاملا على غزة.
وأكد : ” أبو عطيوي” أنه وفي ظل التطورات والمستجدات المتلاحقة والايجابية من خلال تصريحات الساسة والمسؤولين من كافة الأطراف ذات العلاقة والمعنية بمفاوضات صفقة التبادل ، لا بد من حركة حماس وإسرائيل، استثمار تلك التصريحات والجهود الناتجة عن وسطاء التفاوض لإنجاز الصفقة، ولا بد أيضا من مشاركة أوسع من الدول العربية والمجتمع الدولي للضغط السريع والعاجل على الأطراف ذات العلاقة بالمفاوضات ، من أجل نجاح المباحثات الجارية، ومن أجل دعم جهود وسطاء التفاوض ، وهذا بعد أن تم الإعلان عن الوصول لاتفاقية لإنهاء الحرب الإسرائيلية الإيرانية، والتي لا بد إلى غزة أن تحظى بذات الهدف والوصول لاتفاق وتوافق لإنهاء الحرب بشكل دائم ونهائي بعدما وصلت أوضاع المواطنين وجموع النازحين في قطاع غزة إلى حالة إنسانية يرثى لها عنوانها النكبة والدمار والبوس والجوع وفقدان الأمل.