
قال الكاتب الصحفي ثائر نوفل أبو عطيوي، عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين ومدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين، أنه وبعد تعرقل مقترح ويتكوف المعدل للوصول لصفقة جزئية تقود لهدنة إنسانية مؤقتة، لا بد من استمرار وتظافر كافة الجهود العربية والإسلامية والعالمية من أجل وقف الحرب والتصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة ، وعودة الأطراف ذات العلاقة والصلة ( حماس وإسرائيل ) بالوصول لقواسم مشتركة من أجل انهاء المأساة الإنسانية والمعاناة الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة ، حيث استمرار القصف والقتل والتدمير والنزوح والجوع وعدم وجود الغذاء ولا الدواء.
وأوضح ” أبو عطيوى” أن تحرك وفد اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المكلفة بالتحرك الدولي لوقف الحرب على غزة ، يعتبر تحركا مهما ومطلوبا ، وخصوصًا في هذه الأيام الصعبة بعد تعرقل مقترح ويتكوف الأخير، بسبب الاختلاف على نقاط من الممكن تسويتها وحلها في إطار جهود الوسطاء، وهذا من أجل الضغوط العربي والعالمي لمنع التصعيد الإسرائيلي المتواصل على غزة.
وأوضح : أبو عطيوى” في ظل التحرك الأوروبي الملحوظ من أجل وقف العدوان، بات التحرك الدبلوماسي العربي يأخذ منحى إيجابيا من خلال وفد اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، الذي تم تشكيله من أجل نفس الهدف والمضمون ، وهو وقف الحرب وإيجاد حلول وبدائل عملية تدعم وسطاء التفاوض للوصول إلى توافق لحلول ولو جزئية بالمرحلة الحالية تمكن كافة الجهود والأطراف بالمضي قدما نحو حلول نهائية لوقف الحرب بشكل دائم ونهائي.
وأضاف ” أبو عطيوى” بات من الضرورة القصوى النظر بعين الأهمية والاعتبار من كافة الدول العربية و الإسلامية والاوروبية والمجتمع الدولي التكاثف ضمن إطار موحد من أجل توحيد الرؤية والموقف لإنقاذ سكان قطاع غزة من الموت قصفا وجوعا ، لأن ما يمر به سكان القطاع منذ أكثر من ثلاثة أشهر يعتبر كارثة إنسانية ضمن المقاييس العالمية الإنسانية الجوع وانعدام الغذاء والدواء وإغلاق المعابر وتشديد الحصار الإسرائيلي، والتهديد خلال الأيام المقبلة بالتصعيد أكثر ومواصلة العدوان.
وأكد ” أبو عطيوى ” أن حراك اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المكلفة بالتحرك من أجل تحقيق وقف الحرب والوصول لحلول عاجلة وسريعة توقف نزيف الدم وصراخ الأمعاء الخاوية هو تحرك مشكور ، ويجب البناء عليه ضمن إيجاد آلية عربية أوروبية وعالمية واحدة ، يكون عنوانها إيجاد مخرج عاجل وسريع لوقف حرب الابادة على غزة ، لكي تفتح الآفاق لمرحلة تفاوضية قادمة عنوانها الأمن والاستقرار ونشر ثقافة السلام الشامل والعادل الذي يؤسس لفكرة حل الدولتين ضمن الحفاظ على الحقوق الفلسطينية كاملة وعلى رأسها الدولة الفلسطينية المستقلة.