المتحف المصري الكبير ده خلاصة شغل أكتر من 65 علم وتخصص اشتغلوا مع بعض في تناغم جميل

محمد عبدالرحمن
٤ نوفمبر ٢٠٢٥
سمية بهي الدين : بصراحة، اللي اتعمل في المتحف المصري الكبير علم إدارة لازم يتدرس…الموضوع مش مبنى ضخم ولا افتتاح مبهر وبس، ده خلاصة شغل أكتر من 65 علم وتخصص اشتغلوا مع بعض في تناغم جميل، علشان مصر تطلع للعالم بتحفة علمية، فنية، وإنسانية بكل معنى الكلمة.
المتحف من تصميم المكتب المعماري العالمي Heneghan Peng Architects، وتحت إدارة المشروع من شركة Hill International، بدأت واحدة من أعقد وأجمل التجارب الهندسية والثقافية في العالم.
البداية كانت من الهندسة المعمارية (Architecture) اللي حددت فلسفة التصميم وشكل المبنى وعلاقته بالموقع ووجوده بجانب الأهرامات، وتكاملت معاها الهندسة الإنشائية (Structural Engineering) لدراسة الأحمال ووضع النظم الإنشائية المختلفة لتحقيق الثبات وخلق مساحات ضخمة من غير أعمدة تعيق الرؤية، ومعاهم الجيوتكنيكال (Geotechnical Engineering) لفحص التربة والرفع المساحي وكل ما يخص الأساسات.
كمان اشتغلت هندسة المواد (Materials Engineering) على اختيار الخامات بعناية لتكون متناسقة مع بيئة المكان، وهندسة القيمة (Value Engineering) لتحقيق المعادلة الصعبة بين الجمال والكفاءة والتكلفة.
وبيكمل كل ده التصميم الداخلي (Interior Design) والتصميم البيئي (Environmental Design) اللي ضمنوا استدامة المبنى وكفاءة استهلاك الطاقة.
أما اللاندسكيب (Landscape Architecture) فربط المتحف بالأرض اللي حواليه وبالمحاور البصرية، ونسّق الممرات والساحات الخضراء كجزء من التجربة الكاملة، وده كله في إطار التخطيط العمراني (Urban Planning) اللي حط المتحف داخل المنطقة بالكامل وربطه بالطرق والمناطق السياحية.
ومن هنا بدأ دور الهندسة الكهروميكانيكية (Electro-Mechanical Engineering) اللي صممت كل أنظمة الكهرباء والتكييف والتهوية والتحكم في درجات الحرارة والرطوبة.
تشمل المنظومة كمان الإضاءة (Lighting Systems)، والصوتيات (Acoustics)، والتكييف والتهوية (HVAC)، والطاقة المتجددة (Renewable Energy)، وأنظمة التحكم الذكي (Smart Systems Control).
ومعاهم دراسة الواجهات (Façade Engineering)، وهندسة الزلازل (Seismic Engineering)، والهندسة المدنية (Civil Engineering) للبنية التحتية، والإنشاءات المعدنية (Steel Structures)، ودراسات السلامة ومكافحة الحريق (Fire Safety Engineering) لتأمين المبنى بالكامل.
في المقابل، كانت علوم التراث والثقافة بتشتغل على محتوى المتحف نفسه؛
بدأت بـ الحفاظ على التراث (Heritage Conservation) لترميم القطع الأثرية، والعرض المتحفي (Museum Exhibition Design) لتخطيط طريقة عرضها وتسلسلها، والسينوغرافيا (Scenography) لتصميم المشهد البصري للقاعات.
واشتغلت معاهم الرموز والمعاني (Semiotics)، والنقوش (Epigraphy)، والكتابات القديمة (Paleography) علشان العرض يبقى علمي ودقيق ومترابط، بجانب علم المصريات (Egyptology) وعلم الآثار (Archaeology) والترميم الأثري (Restoration Science) وعلم المتاحف (Museology).
كمان شاركت علوم تانية زي الأنثروبولوجيا الثقافية (Cultural Anthropology) لفهم خلفيات القطع، والكيمياء والفيزياء الأثرية (Archaeological Chemistry & Optical Physics) لتحليل المواد والإضاءة المناسبة، والميكروبيولوجيا الأثرية (Heritage Microbiology) لحماية القطع من التلف.
وبجانب ده، اشتغل محور كامل خاص بالتكنولوجيا؛
من نمذجة معلومات البناء (BIM) اللي نسّقت كل التخصصات في نموذج رقمي واحد، ونظم المعلومات الجغرافية (GIS) اللي ربطت المتحف بالموقع العام، وتحليل البيانات (Data Analytics) اللي بيراقب التشغيل والزوار، والأمن السيبراني (Cybersecurity).
كمان الذكاء الاصطناعي (AI) في تحليل البيانات وتنظيم المعلومات، ومعاه الواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي (VR) اللي قدموا تجربة رقمية تفاعلية للزوار، بجانب التوثيق الرقمي ثلاثي الأبعاد (3D Digital Documentation)، وإدارة البيانات الرقمية (Digital Data Management)، والأنظمة الذكية (Smart Integration) اللي خلت كل ده يشتغل في منظومة واحدة دقيقة.
أما الجانب الإداري، فكان هو العمود الفقري اللي جمع كل الخيوط دي في نظام واحد؛
من إدارة المشروعات (Project Management) وإدارة المخاطر (Risk Management) والجودة (Quality Control) واللوجستيات (Logistics) والتكاليف (Cost Management) والوقت (Time Management)، لحد التشغيل والصيانة (Facility Management) وهندسة النظم (Systems Engineering) وإدارة العقود (Contract Management)، وكل ده تحت قيادة حكومية قوية حافظت على وحدة الرؤية والتنفيذ.
كمان اشتغلت فرق حوكمة المؤسسات الثقافية (Cultural Governance) وإدارة التغيير (Change Management) والأزمات (Crisis Management) والاستدامة (Sustainability Management) لضمان تشغيل آمن ومستمر.
وفي الجهة التانية، اشتغلت فرق الإبداع والفن على تحويل الافتتاح لحدث عالمي؛
من الإخراج (Directing) والإنتاج (Production Management) والتصوير السينمائي (Cinematography)، لحد تصميم الأزياء (Fashion Design) والديكور (Set Design) والإضاءة المسرحية (Stage Lighting) والموسيقى (Music Composition) وهندسة الصوت (Sound Engineering) وتصميم الجرافيك (Graphic Design)، بجانب عروض 3D Mapping والدرون شو (Drone Shows) والألعاب النارية اللي جمعت الفن بالتكنولوجيا في مشهد مصري مهيب.
وبعد ما انتهى الافتتاح، هتبدأ مرحلة جديدة من العمل المستمر داخل المتحف.
فيها العلاقات العامة والتسويق الثقافي (Public Relations & Cultural Marketing) بيقودوا مرحلة التواصل الدولي وتنظيم المعارض المتبادلة والترويج للسياحة الثقافية.
والتعليم المتحفي (Museum Education) بيطوّر برامج تعليمية وتفاعلية للأطفال والشباب لربطهم بالحضارة المصرية.
كمان إدارة الجمهور (Visitor Management) بتتابع حركة الزوار وتنظم التجربة اليومية من الدخول لحد الخروج، ودراسات السلوك (Audience Behavior Studies) بتحلل تفاعل الجمهور مع المعروضات والتقنيات الحديثة علشان يتم تطوير المحتوى وتجربة الزيارة بشكل مستمر.
وفي النهاية، يقدر الواحد يقول إن المتحف المصري الكبير مش مجرد مبنى أو حدث…ده منظومة حية بتجمع 65 علم وتخصص اشتغلوا مع بعض بتناغم كامل، علشان مصر تقدم للعالم نموذج حضاري بيجمع بين العلم والفن والإدارة والهوية في سيمفونية واحدة من الإبداع والمعرفة.


