حوادثسياحةعمالنامصر النهاردةمنوعات

🪑 الكرسي.. لعنة فرعونية ما زالت تلاحقنا

محمد عبدالرحمن

٢٥ نوفمبر ٢٠٢٥

 

🪑 الكرسي.. لعنة فرعونية ما زالت تلاحقنا

 

من أغرب ما نعيشه في واقعنا أن التمسك بالمناصب والكرسي أصبح وكأنه جزء من الجينات المصرية الموروثة منذ عصور الفراعنة. ترى المسؤول وهو يتشبث بكرسيه كأن عليه أن يحكم للأبد، وكأن هذا المنصب ملك شخصي أو إرث عائلي لا يجوز أن يقترب منه أحد.

 

والأغرب من ذلك أن تبريراتهم تكاد تكون متشابهة دائمًا: “أنا باقٍ هنا من أجل الكيان، ومن أجل المصلحة العامة، ومن أجل التضحية.”

لكن الحقيقة الواضحة للجميع أن أي إنسان بطبيعته يسعى وراء رزقه، ويحلم بالمكانة الأعلى، وبالمزيد من النفوذ والشهرة والسلطة. هذا طبيعي جدًا ولا يعيب أحدًا. لكن غير الطبيعي أن يتحول المنصب إلى غاية في ذاته، ويُعبد الكرسي وكأنه غاية الوجود، بينما الأصل أن يكون المنصب وسيلة لخدمة الناس لا لتقديس الذات.

 

المأساة الكبرى ليست في استمرار المسؤول على الكرسي، بل في ضياع الفرص من أجيال كاملة من الشباب. شباب مليء بالطاقة، بالعلم، بالأفكار، بالطموح، لكنه لا يجد أي مجال للوصول، لأن الطريق مسدود والمقاعد محجوزة مسبقًا. شباب لا يشم حتى “ريحة المنصب”، ولا يُسمح له أن يثبت نفسه، لأن المنظومة كلها أسيرة لعقلية قديمة تؤمن أن الكرسي لا يليق إلا بأصحابه القدامى.

 

الكرسي ليس أبدية، ولا سلطة أبدية، ولا نفوذ يدوم. التاريخ نفسه يعلمنا أن كل من تشبث بمقعده وسلطته إلى آخر لحظة كانت نهايته دائمًا مأساوية. أما من فهم أن السلطة تكليف لا تشريف، وأنها وسيلة لخدمة الناس لا وسيلة للسيطرة عليهم، فقد بقي أثره خالدًا حتى بعد رحيله.

 

⚖️ الخلاصة:

الكرسي وسيلة، لا غاية. المناصب تزول، والأسماء تُنسى، لكن يبقى الأثر الطيب والعمل الصالح. أما من يتمسك بالمقعد وكأنه قدر أبدي، فهو في الحقيقة يكتب نهايته بيده.

 

معالي الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار محمد إسماعيل محمدخالد …. المجلس الأعلى للاثار رحته وحشة!

دة انت معملتش حمام لزملائك ارحل افضلك!

#لعنةميروروكا ستلحق بالجميع تذكروا!


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى