سياحةمصر النهاردةمنوعات

نداء للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي أثار مصر تحت قبضة المافيا التي لا تنتهي!!!

محمد عبدالرحمن

١٨ نوفمبر ٢٠٢٥

 

فاكرين قضية مخازن الفسطاط بمتحف الحضارة في 7 يونيو 2015  ضد الفساد في الآثار؟ ده أحد الموضوعات الخاصة بأن أصحابها أخذوا أحكاما بالمؤبد ولم يتم تنفيذ العقوبة عليهم هذه القضية التي تناولها الإعلامي عمرو أديب بالأمس..  👌

ننفرد بتفاصيل سقطوهم أثناء إعادة “الأمانة الكبيرة” !!

ليلة القبض على لصوص الملك “منكاورع”

إلى أمناء المتاحف: آثار مخازن سقارة المنقولة للمتحف الكبير فيها سم قاتل !!

لصوص المخازن يتساقطون و”الدماطي” يشكل لجنة لجرد مخازن متحف الحضارة

 

المخازن الأثرية لغز كبير يبدأ من رفض بعض مسئولي المخازن لعمليات الجرد أو حتى تسجيل الآثار، كما حدث في المطرية التي تم ترقية المسئول عنها بعد رفضه الاقتراب منها أو السماح لأعضاء لجنة الجرد بالدخول لإجراء عمليات الجرد أو تسجيل القطع إلكترونيًّا !! وهو ما يثير الشكوك حول تورطهم في عمليات تقليد وسرقة المخازن، والتي بدأت تتكشف عقب حوار د. ممدوح الدماطي وزير الآثار لـ “الأخبار المسائي” بعد بلاغ تلقاه من المحرر حول واقعة محددة في مخازن ميت رهينة أعقبه القبض على اثنين من كبار مفتشي المتحف القومي للحضارة في الوقت ينتظر فيه القبض على المزيد من كبار مفتشي الآثار الذين تعرض قطع من عهد مخازنهم في صالات المزادات العلنية، بين الحين والآخر فمن لوحة الزيوت السبعة المعروضة بالخارج وقناع “كا نفر نفر”، الجنائزي مرورا باختفاء بعض القطع الأثرية من مخزن تل الفراعين بكفر الشيخ، ووصولا لعدد من المشكاوات تعرض الآن بإحدى دول الخليج.

وعلى الرغم أنه من الصعب أن تجرد المخازن الأثرية كلها مرة واحدة، إلا أننا نطالب بجردها ولا نقصد الجرد العددي وإنما جرد لتبين القطع الأصلية من المقلدة وذلك في إطار خطة مُعدة ومرتبة ومنسقة؛ ومرتبطة بوقت للاطمئنان على الكنوز المصرية، والإعلان عن نتائج لجان الجرد أولا بأول بدون تخوف فإذا ثبت أصلية القطع الأثرية بالمخازن، فهذا أمر جيد جدا وإن ثبت غير ذلك فلماذا لا يقدم المقصرين للتحقيق لمعرفة الحقيقة والقبض على المهربين.

خاصة أن لصوص الآثار بدأوا يتساقطون يوما بعد يوم بفضل جهود رجال المباحث وتعليمات د. ممدوح الدماطي وزير الآثار الواضحة بعدم التهاون في حماية آثار مصر وتطهير البلاد من المخربين خاصة في ظل ظاهرة سرقة وتقليد الآثار والتي انتشرت في الآونة الأخيرة وضرورة استعادة كل قطعة آثار تم سرقتها من المخازن وتهريبها للخارج والقبض على سارقيها مهما كانت هويتهم والتي أعرب الوزير عن أسفه البالغ لتورط بعض أمناء المتحف في مثل هذه الجريمة، مؤكدا أنهم من المفترض أن يكونوا من أكثر الناس حرصا على حماية الآثار وقام “الدماطي” على الفور بتشكيل لجنة أثرية لجرد عهد المخزن وتنظيم عدد من الدورات المتخصصة لتدريب أمناء المتاحف على كشف القطع المقلدة من الأصلية.

والان بكشف تفاصيل القبض على سارقي تمثال “منكاورع” وعدد من القطع الأثرية الأخرى والتي من بينها القنينة الزجاجية الشهيرة.

بداية الحكاية

 

البداية كانت عند لقاء – الأثريان المتهمان ظلما بسرقة بعض القطع الأثرية – بالدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار لإبلاغه بأن اثنين من كبار مفتشي الآثار بالمتحف القومي للحضارة يحاولون إيداع بعض القطع المقلدة مكان التي سرقوها من عهدة زملاء لهم من مخازن المتحف القومي للحضارة بالفسطاط بغرض الإفلات من القضية ومن بينها تمثال للملك “منكاورع” من مضبوطات الكرنك بالإضافة إلي قنينة زجاجية إسلامية نادرة ارتفاعها 30 سم وقطرها 18 سم، عليها نقوش ذهبية وزخارف نباتية وهندسية تعود لعصر الدولة المملوكية في القرن السابع الهجري في عهد الملك الصالح أيوب.

وقام “الدماطي” على الفور بإبلاغ الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار برئاسة اللواء مصطفى سلامة مساعد وزير الداخلية لشرطة السياحة والآثار بالأمر في سرية تامة حتى يستطيع رجال المباحث التمكن من القبض على حرامية المخازن بنجاح، وخاصة أن مباحث الآثار كانت قد قامت بالعديد من التحريات تحت إشراف اللواء علاء السباعي مدير المباحث منذ قضية بيع المشكاوات الأثرية بالخارج في العام الماضي.

وكان العميد أحمد عبد الظاهر مدير مباحث الآثار قد تلقى إخطارا من الإنتربول وإدارة الآثار المستردة بأن هذه القطع معروضة في إحدى المزادات بالخارج وأثناء إجراء التحريات اللازمة لهذا الإخطار ظهرت معلومات تفيد بأن كل من “مصطفى كمال مسعد” و”محسن إسماعيل على جاد المولى” وهم اثنين من مفتشي الآثار يحاولان تبديل تماثيل أصلية بنسخ مقلدة، وتم التأكد من صحة المعلومات والتحريات.

 

بالصوت والصورة

 

على الفور تم استخراج إذن من النيابة بتسجيل واقعة ضبط المتهمين وذلك أثناء محاولتهم إيداع تمثال مقلد للملك “منكاورع” صاحب الهرم الثالث بمنطقة أهرامات الجيزة وهو تمثال فرعوني قيم يعود إلى الأسرة الرابعة خلال عصر الدولة القديمة ومنكاورع هو ابن الملك خفرع في عصر قدماء المصريين ، وبالفعل قام رجال مباحث الآثار بزرع عدد من الميكروفونات مع المبلغين عن الواقعة – بمحاضر رسمية – في مخازن الفسطاط لاستقبال وتسجيل الأحاديث التي تدور بين المتهمين من خلال جهاز حديث وضعوه داخل إحدى السيارات الملاكي بالقرب من مخازن الفسطاط وذلك لتكون دليلا على ارتكاب جريمتهم وحتى لا ينكر أحدهم ارتكابه للجريمة ورغم أننا لن ننشر كل ما جاء بالتسجيلات حتى تستكمل النيابة تحقيقاتها وتنتهي القضية بصدور الحكم على السارقين إلا أننا نكتفي بنشر بعض ما جاء فيها .. وبالتحديد أثناء اتفاق المتهمين على الجريمة.

مصطفى “المتهم الأول”لزميله: “أنا جبت الأمانة الكبيرة جوه وعايزين نلف التمثال ونرجعه مكانه .. والقنينة الإزاز جبناها وجبت لك الأصلية كمان علشان ندخلها جوه وعايزك تتصل بكل الفضائيات وقنوات الإعلام علشان يعرفوا إن المعروضة بره غلط وإن كلامهم كذب” !!

محسن “المتهم الثاني”: “يعنى هيه دي الأصلية” ؟!

مصطفى “المتهم الأول”: “آه هيه دي الأصلية” !!

سقوط المتهمين

في هذا الوقت تمكن كل من العقيد محمد درديرى والعقيد أيمن الدايدامونى والعقيد على العمارى والعميد ياسر سكر والعقيد أشرف رمضان من مباحث الآثار من ضبط المتهمين متلبسين أثناء محاولتهم إيداع تمثال الملك منكاورع “المضروب” مكان الأصل المسروق فاستسلموا في مكانهم بمخازن الفسطاط الخاصة بهم وليس في مخازن زملائهم التي سرقوها دون أدنى مقاومة للسلطات رغم أنهم بدوا وكأنهم لا يعرفون شيئا عما يحدث وذلك قبل مواجهتهم بالتسجيلات، التي قامت بإعدادها مباحث مصر وفقا لأحدث أساليب التقنية الحديثة لتسجيل لحظات ضبط المتهمين بالصوت والصورة، لأول مرة وتم تحريز المضبوطات وإحالتهما لنيابة مصر القديمة التي أمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات.

تحذير عاجل

أعلنت وزارة الآثار مؤخرا عن استقبال المتحف المصري الكبير عدد ” 247 ” قطعة أثرية من بين مقتنيات المخزن المتحفي رقم 2 بمنطقة آثار سقارة، وذلك للبدء في أعمال الصيانة والتجهيز اللازمة، تمهيدا لدخول هذه القطع ضمن سيناريو العرض المتحفي، هذه القطع التي تم تسلمها تتنوع بين عصور تاريخية متفرقة، يأتي من بينها تمثال يجسد الكاتب المصري يعود إلي عصر الدولة القديمة لا يزال يحتفظ ببقايا للألوان حتى الآن، بالإضافة إلي عدد من التوابيت والتي ترجع إلي عصر الدولة الحديثة والعصور المتأخرة وعدد من اللوحات الحجرية وبعض العناصر المعمارية الأخرى، وكان المتحف الكبير قد تسلم في الأيام القليلة الماضية ما يقرب من 185 قطعة أثرية أخرى بحيث يكون المتحف قد استقبل حتى الآن 432 قطعة أثرية متنوعة من المخزن المتحفي بسقارة .

إلا أن البعض من الأثريين بسقارة بالإضافة لبلاغات تليفونية تلقتها  تؤكد أن من بين هذه القطع الـ 247 بعض القطع المقلدة التي قد يتورط فيها فيما بعد أمناء المتحف الذين قاموا باستلام القطع المنقولة من مخازن سقارة في محاولة من كبار المسئولين للإفلات والنجاة من تهمة وجود قطع مقلدة .. في الوقت الذي يتردد فيه أن نقل تلك المخازن تم بشكل عشوائي ووفق جرد عددي لم يميز بين الأثر الأصلي والمقلد دون لجان قانونية وفنية تتأكد من أصلية القطع قبل نقلها مما دعي عدد من نشطاء الآثار على مواقع التواصل الاجتماعي و”فيس بوك” للتحذير من استلام هذه القطع مؤكدين أن آثار سقارة المنقولة بها سم قاتل ..  تضع هذه القضية رهن تصرف د. ممدوح الدماطي وزير الآثار للتحقيق في الأمر وتحرى الحقيقة .. وحتى يطمئن الجميع.

كارثة “المفتش”

ويوم الاثنين الموافق 31 مارس قبل الماضي قام عدد من الأثريين والمتخصصين حول قرار مجلس الوزراء بهدم مبنى الحزب الوطني حذرنا فيه من أن هدم المبنى لاسيما بالمتفجرات سينتج عنه كارثة ربما تطيح بقصر إسماعيل باشا المفتش الأثري بلاظوغلي الذي صرف على ترميمه – الذي لم يكتمل بعد – حوالي 200 مليون جنيه أهدرت على ترميمات “فشنك” وبالفعل تحقق منذ أكثر من عام فقد تزامن في الوقت الذي هدم فيه مبنى الحزب الوطني بالتحرير تساقط جدران مبنى قصر “المفتش” بعد سلسلة تصدعات حدثت مؤخرا لتؤكد زيف عملية ترميم القصر في الوقت الذي ناشدنا فيه المسئولين أكثر من مرة وعلي رأسهم السيد رئيس الوزراء السابق والحالي قبل أن تحدث الكارثة خاصة عقب قيام وزير الآثار السابق د. محمد إبراهيم باعتماد درء خطورة للقصر الذي يبدوا أنه أوشك علي الانهيار، وهو ما يعد استمرار لنزيف المال العام على ترميمات تم التأكد من أنها خاطئة، وللأسف كلما فتحنا قضية القصر يتم تحويلها للنيابة وإما أن يتم حفظها أو تستمر سنوات تحت قيد التحقيق وسط استمرار عمل المتورطين فيها في أعمالهم وتستيفهم للأوراق خاصة أن النيابة تتعامل مع المستندات المقدمة منهم !! فهل بانهيار القصر ستطوى معه صفحة فساد كلفت الشعب حوالي 200 مليون جنيه دون أن يحاسب المسئولين وهل انهيار القصر سيغطى على وقائع فساد جريمة مكتملة الأركان تمت بحقه وهل من الصواب أن تدفن جريمة بهذا الحجم تحت أنقاض مبنى الحزب الوطني ؟!

الأموال العامة

المواطن “إ . ل” شقيق كبير مفتشي منطقة أثرية مقبوض عليه على ذمة التحقيقات في بسرقة وتهريب تمثال أثري لبلجيكا .. يحتاج لسؤال نيابة الأموال العامة من أين لك هذا، فهذا المواطن يتردد بقوة أنه خلال الشهور القليلة الماضية وبعد عملية تهريب شقيقه لإحدى القطع الأثرية تضخمت ثروته وأصبح لديه قطعة أرض على طريق مصر – أسيوط السريع في البدرشين في زمام أبوربع تقدر بمبلغ ٥٨ مليون جنيه .. هذا بالإضافة لعقارات بشارع فيصل وشقق تقدر بحوالي ٨٨ مليون .. ويؤكد بعض جيرانه أن أملاكه بلغت ١٥٠ مليون جنيه وما خفي كان أعظم .. فهل تتحرى نيابة الأموال العامة عن حقيقة ذلك وتوجه سؤالها الشهير .. من أين لك هذا لهذا المواطن ؟!

حجز 5 نجوم !!

تلقينا الأسبوع الماضي مكالمة تليفونية من الأثري محمد لبنة كبير مفتشي ميت رهينة المتهم بسرقة وتهريب تمثال “ني كا سات حتحور” لبلجيكا في محبسه بحجز مركز البدرشين وهو ما يؤكد حالة الترفيه التي يعيش فيها “المتهم” داخل الحجز على خلاف غيره من المتهمين أمثال د. أحمد شرف رئيس قطاع المتاحف والذي منذ أن تم القبض عليه في قضية الرشوة الشهيرة اختفى تماما وأغلق تليفونه المحمول وأمثال الأثريين ومشرفي الأمن المحبوسين 5 سنوات في قضية خرطوش هرم خوفو الشهيرة .. مكالمة “لبنة” لنا تؤكد أن “المتهم” مسنود من الكبار الذين يقفون وراء سرقة تمثال “ني كا سات حتحور” وتهريبه إلى بلجيكا ثم إعادته في أحد الأكياس السوداء مرة أخرى .. المكالمة أكدت أن “لبنة” ما هو إلا كبش فداء للكبار أصحاب الجريمة الحقيقيين والمستفيدين الذي يتردد أن من بينهم عضو مجلس شورى أسبق عن الحزب الوطني اسمه لامع مثل “الدهب” وآخرون لن نذكرهم الآن وإن كان سيتم كشفهم لاحقا.

الأصل في النسخة

أحد المتورطين في العلاقات المشبوهة مع مافيا تهريب الآثار والمعروف عنه أنه يقوم بتهريب “الأصل في النسخة” من خلال عمل نسخة مقلدة تغطي الأصل مستغلا في ذلك بازارات يمتلكها مع شركاء “كبار” كغطاء لنشاطات غير قانونية يرتكبها والذي نشرنا اسمه بالحروف الأولى ولدينا تسجيلات تفيد بتورطه بالتفاوض مع أحد الذين يحفرون خلسة بخصوص تمثال كبير بغرض التهريب وبعد فشل محاولاته في النصب على مستخرج التمثال خاف من أن يفتضح أمره فحول الجهة التي كان سيهرب إليها التمثال إلى شرطة السياحة والآثار حتى لا ينكشف أمره وعقب نشر وقائع تورطه قام بالانهيال سبا وقذفا في حق محرر “الأخبار المسائي” وكأنه يطبق المثل القائل: “اللي على رأسه بطحة” وسلموا لي على جبهة مرنبتاح.

قليل البخت !!

في مكالمة تليفونية عجيبة تلقيها مصدر موثوق فيه منذ أيام من مجهول يبدو أنه أحد لصوص الآثار “التائبين” أراد أن يؤكد لي أن الكثير من آثار مخازن سقارة مقلدة .. حيث أبلغني أنه قام بسرقة تمثال من مخازن سقارة عقب الثورة وعندما راح يبيعه اكتشف أنه مقلد .. وعلى رأى المثل: “قليل البخت …” !!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى