سياحةمصر النهاردةمنوعات

“الجلابية” هوية ثقافية وتراث إنساني

محمد عبدالرحمن

٩ نوفمبر ٢٠٢٥

 

صرح الصحفي الكبير يوسف العومي بصفحته الشخصية بوسائل السوشيال رسالة إلى النواب القادمين في البرلمان” الشيوخ- النواب”

 

“الجلابية” هوية ثقافية وتراث إنساني

 

السادة النواب المحترمون،

 

مع بداية فصلٍ جديد في الحياة البرلمانية، ومع الآمال المعقودة عليكم من أبناء الشعب، أتوجه إليكم بنداءٍ صادق يحمل في جوهره كرامة الإنسان المصري قبل أي شيء آخر.

 

نرجو منكم أن يكون أول مشروع قانون تتبناه قاعة البرلمان عقب بدء الجلسات، هو المطالبة بإلغاء كافة القوانين واللوائح والقرارات الإدارية التي تمنع المواطن سواء كان صعيديًا أو أبناء محافظات الدلتا ممن يرتدون الجلابية من دخول الأماكن العامة والخاصة — من نوادٍ وفنادق ومطاعم ودور سينما ومتاحف ومؤسسات حكومية وغير حكومية — حال ارتدائه الجلباب الصعيدي أو الفلاحي.

 

إن هذه الممارسات، مهما كانت مبرراتها الشكلية، تمثل تمييزًا مرفوضًا يخالف نصوص الدستور وروح العدالة الاجتماعية، وتشكل إهانة صريحة لتراثٍ مصريٍ أصيل يمتد جذوره إلى الحضارة الفرعونية.

فالجلابية ليست مجرد زي، بل هي هوية ثقافية وتراث إنساني يعبر عن البساطة والكرامة والانتماء.

 

ولذلك، فإننا نطالب بأن يتضمن التشريع المقترح نصوصًا صريحة تُجرّم أي شكل من أشكال التمييز أو المنع أو الإهانة التي يتعرض لها أي مواطن بسبب ملبسه أو انتمائه الجغرافي أو طبقته الاجتماعية، وأن تُفرض عقوبات رادعة على كل من يخالف ذلك، سواء كان جهة عامة أو خاصة.

 

إن البرلمان المصري، الذي يحتضن بين جدرانه نوابًا من أبناء الصعيد والريف، لا يمنع دخولهم بجلاليبهم، وهو ما يجب أن يكون قاعدة عامة في كل مؤسسات الدولة، لا استثناء برلمانيًا.

 

هذه ليست دعوة رمزية، بل موقف وطني وإنساني يعيد الاعتبار للمواطن البسيط، ويؤكد أن مصر دولة قانون ومواطنة لا دولة مظهر وطبقية.

 

ولكم منا كل التقدير على ما ستتخذونه من خطوات تحفظ كرامة المصريين جميعًا دون تفرقة أو تمييز.

 

برجاء مشاركة المنشور وعلي نطاق واسع لكل الدوائر الانتخابية…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى