هكذا أبلغ الجنرال المصري حسن رشاد رئيسَ لبنان بخطة إنقاذ بيروت من مخطط التقسيم الإسرائيلي.

محمد عبدالرحمن
٨ نوفمبر ٢٠٢٥
بهذا العنوان العريض، هكذا أبلغ الجنرال المصري حسن رشاد رئيسَ لبنان بخطة إنقاذ بيروت من مخطط التقسيم الإسرائيلي.
في هذا التقرير نكشف لكم أسرارًا جديدة من قلب الخطة العربية التي وُضعت لإفشال المشروع الإسرائيلي في لبنان، وتفاصيل حلف «السيسي.. بن سلمان الذي أرعــ ـب نتنياهو.
علمت المخابرات المصرية بنوايا تل أبيب التوسعية، وبسعيها لتكرار مشاهد “7 أكتوبر” ولكن في ميادين جديدة، تشمل لبنان وسوريا والأردن.
الخطة الإسرائيلية – كما وردت في المعلومات التي وصلت إلى القاهرة – تقوم على زحف بري واسع النطاق، واقتحام قلب لبنان للسيطرة على بيروت، ومن ثمّ بدء تنفيذ مشروع التقسيم الداخلي.
مصر كانت رسالتها واضحة:
“تعمل إسرائيل على فتح المنطقة الدرزية المشتركة بين لبنان وسوريا، تمهيدًا لدمجها في كيان واحد مستقل، لتكون نقطة الانطلاق نحو التقسيم الكامل، بحيث يتحول لبنان إلى مجموعة دويلات طائفية موزعة وفق نسب السكان في كل منطقة.”
المخابرات المصرية طالبت بيروت بالاستعداد العاجل، وتشكيل حائط دفاع قوي يوقف أي هجوم محتمل، على أن تتكفل مصر بتدريب الجيش اللبناني، وتمول السعودية أسلحته وجاهزيته.
الاتفاق تم بالفعل:
السعودية جاهزة لاستعادة حضورها في لبنان على حساب النفوذ الإيراني، من خلال فتح خزائنها لتمويل وتسليح جيش وطني لبناني يدافع عن وحدة البلاد، لا عن دويلات طائفية ولا ميليشيات تابعة لطرف خارجي.
وفي المقابل، بدأت مصر بالفعل تسليم الأسلحة وتواصل إرسال الدفعات تباعًا، مستفيدة من امتلاكها مخازن ضخمة وإمكانات لوجستية هائلة لدعم الجيش اللبناني.
الدور المصري – بحسب ما ورد – سيتوسع ليشمل عمليات التدريب والإعداد والتأهيل والمعلومات الميدانية، بما يضمن جاهزية كاملة للقوات اللبنانية في مواجهة أي طارئ.
لقاء رئيس الأركان المصري بنظيره السعودي حمل رسالة واضحة لتل أبيب:
“نحن يقظون تمامًا، ولن نسمح لكم بتقسيم المنطقة أو رسم شكل جديد للشرق الأوسط. وإذا فكرتم في زعزعة استقرار لبنان، فلن تجدوا هذه المرة ميليشيات أو أحزابًا، بل جيشًا وطنيًا عصريًا، تعداده ضخم وتسليحه متطور.”
تقارير عبرية عبّرت عن قلق داخل الإدارة الإسرائيلية من الحراك المصري المتصاعد في المنطقة، ووصفت ما يجري بأنه استفاقة استراتيجية كبرى للقاهرة، التي استعادت سيطرتها وحضورها الإقليمي، وباتت قادرة على التأثير في موازين القوى وتحديد مصائر جيرانها.
الوثائق ذاتها أشارت إلى ما ورد في ملفات الموساد، التي أكدت أن مصر تمثل العقبة الأكبر أمام مشروع التقسيم والشرق الأوسط الجديد.
ورغم وجود تباينات بين القاهرة وبعض حلفائها الخليجيين في ملفات محددة، فإنها تدرك متى وأين تتفق معهم، وتشكل تحالفات تمزج بين القوة الاستخباراتية والعسكرية لمصر، والقدرة المالية الهائلة للخليج.
وختمت التقارير الإسرائيلية بعبارة لافتة:
قال التقرير الإسرائيلي:
إن مصر تتقارب مع السعودية عسكريًا بشكلٍ سري، إذ يقود طيّاروها مركبات المملكة، ويحملون أسرارها، ويتعاون الطرفان في أمرٍ غير معلوم، يبدو أن وراءه شيئًا كبيرًا نخشـى أن يفاجئنا به الجنرال عبد الفتاح السيسي والأمير محمد بن سلمان
“حين تتوحد مصر والسعودية خلف قضية واحدة، لا يمكن لأي طرف في المنطقة أن يسجل انتصارًا عليهما”



